للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٠ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ (١)، عَنْ عَلِيِّ (٢) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ (٣) زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ -: "صَلِّهَا مَعِي (٤) الْيَوْمَ وَفِي غَدٍ" (٥). فَلَمَّا كَانَ بِقَاعِ نَمِرة (٦) بالجُحْفَة (٧) صَلَّاهَا حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي طَوى (٨) أَخَّرَهَا حَتَّى قَالَ النَّاسُ: أَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَاهَا (٩)؟، فَخَرَجَ فَصَلَّاهَا أَمَامَ الشَّمْسِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "مَاذَا قُلْتُمْ؟ " قَالُوا: قُلْنَا: لَوْ صَلَّيْنَا. قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ -: "لَوْ فَعَلْتُمْ أَصَابَكُمْ عذاب". ثم دعى السائل فقال - صلى الله عليه وسلم - (١٠): "الصلاة ما بين هذين الوقتين" (١١).


(١) ابن المطلب بن أبي وداعة السهمي.
(٢) في (المسند): (عبد الله). وهو علي بن عبد الله الأزدي الباقي.
(٣) في (سد): (بن).
(٤) في (ك): (في).
(٥) في (المسند): (وغدًا).
(٦) في (عم):، (يمره)، وهو خطأ. وقاع نمرة: موضع بقُدَيد، وقديد: موضع قرب مكة.
مشارق الأنوار (٢/ ٣٤)؛ معجم البلدان (٤/ ٣١٣).
(٧) الجُحفَة: بضم الجيم وسكون الحاء- مشهورة من المواقيت، وهي قرية جامعة على طريق المدينة إلى مكة، من المدينة على ثمانية مراحل. مشارق الأنوار (١/ ١٦٨).
قلت: والذي يترجح عندي أن قاع نمرة المذكور في هذا الحديث هو موضع بالجحفة، وليس هو الذي بقديد.
(٨) ذو طَوَى: بفتح الطاء والواو، وادٍ بمكة، وقيل: موضع قرب مكة. ولا منافاة بين القولين. مشارق الأنوار (١/ ٢٧٦)؛ معجم البلدان (٤/ ٤٥).
(٩) في (ك) و (المسند): (لو صلينا).
(١٠) في (مح) أعاد هنا (فقال)، ولا محل لها.
(١١) في (المسند) و (المقصد) و (الإتحاف): (الصلاة ما بين هاتين الصلاتين).

<<  <  ج: ص:  >  >>