للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٨٩ - وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (قَالَ): (١) مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، وَمَاتَ فِي الْجَمَاعَةِ، بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ السفرة (٢) والبررة (٣)، ومن قرأ القرآن وهو ينفلت (٤) منه، آتاه الله (تعالى) (٥) أجره مرتين، ومن كان حَرِيصًا عَلَيْهِ، وَلَا يَسْتَطِيعُهُ وَلَا يَدَعُهُ، بَعَثَهُ الله تعالى مع أشراف أَهْلِهِ (٦)، وَفُضِّلُوا عَلَى الْخَلَائِقِ كَمَا فُضِّلَتِ النُّسُورُ (٧) على سائر (الطيور) (٨)، وكما فضلت


(١) (سد): "أنه قال".
(٢) جمع سافر وهو الرسول، والسفرة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله تعالى.
وقيل: السفرة هم الكتبة من السفر وهو الكتاب، والمعنى في الحديث أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقًا للملائكة السفرة، لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى، وأنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم. انظر شرح النووي علي مسلم (٦/ ٨٤).
(٣) بفتح الباء الأول وهم المطيعون من البر، وهو الطاعة والإحسان.
وسبب كونه معهم لاشتراكه مع الرسل والكتبة في حمل كتاب الله ونفع المسلمين بإسماعهم القرآن وهدايتهم إلى ما فيه. انظر شرح النووي ودليل الفالحين (٦/ ١٦٦).
(٤) أي ينساه يدل عليه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها" متفق عليه.
(٥) ليست في (سد) و (عم).
(٦) أي أهل القرآن.
(٧) طائر من الجوارح حاد البصر، قوي من الفصيلة النسرية من رتبة الصقريات، وهو أكبر الجوارح حجمًا وله منقار معقوف مدبّب ذو جوانب مزودة بقواطع حادة، جناحاه كبيران سريع الخطى بطيء الطيران يتغذى بالجيف ولا يهاجم الحيوان إلَّا مضطرًا، ويستوطن المناطق الحارة والمعتدلة. انظر المعجم الوسيط (٢/ ٩٢٥).
(٨) (سد) و (عم): "الطير" وكلاهما صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>