للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٩٠ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَا حَسَدَ (١) إلَّا في اثنتين. . . الحديث (٢).


(١) قال المصنف في (الفتح ١/ ١٦٦) (باختصار وتصرف): الحسد تمنى زوال النعمة عن المنعم عليه -سوءًا أراد تلك النعمة له، أو مجرد الزوال- وهو منهيّ عنه، واستثنوا إذا كانت النعمة لكافر أو فاسق يستعين بها على معاصي الله تعالى، والمراد بما في الحديث: الغبطة، وأطلق عليه الحسد مجازًا، وهو أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة، فإن كان في الطاعة فهو محمود ومنه "فليتناف المتنافسون" المطففين. وان كان في المعصية فهو مذموم، ومنه "ولا تنافسوا". وان كان في الجائزات فهو مباح، فكأنه قال في الحديث: لا غبطة أعظم -أو أفضل- من الغبطة في هذين الأمرين.
وعلى ما في الحديث لا حسد محمود إلَّا في اثنتين.
(٢) وتمامه كما في مسند أبي يعلى (٢/ ٢٨) رجل أتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل، وآناه النهار،
فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه، فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا، لفعلت كما يفعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>