للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٠٠ - حدّثنا (١) أبو عبد الرحمن المقري (٢): ثنا داود أبو بحر، عن صهر (٣) له يقال له مسلم بن مُسْلِمٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير قال: قال عبادة بن الصمت رضي الله عنه: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ، فإنه يطير بِجَهْرِ قِرَاءَتِهِ الشَّيْطَانَ وَفُسَّاقَ الْجِنِّ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ فِي الْهَوَاءِ وَسُكَّانَ الدَّارِ يَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ وَيُصَلُّونَ بصلاته، فإذا مضت هذه الليلة (و) (٤) أقبلت الْمَلَائِكَةُ الْمُسْتَأْنَفَةُ فَتَقُولُ: نَبِّهِيهِ لِسَاعَتِهِ، وَكُونِي عَلَيْهِ خَفِيفَةً، فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ (جَاءَ) (٥) الْقُرْآنُ، فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهُ دَخَلَ حَتَّى صَارَ بَيْنَ صَدْرِهِ وَكَفَنِهِ، فَإِذَا وُضِعَ فِي حُفْرَتِهِ (٦)، وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ (٧) خَرَجَ الْقُرْآنُ حَتَّى صَارَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا، فَيَقُولَانِ لَهُ: إِلَيْكَ عَنَّا، فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَهُ، فَيَقُولُ، والله ما أنا بمفارقه.


(١) القائل الحارث بن أبي أمامة. وانظر بغية الباحث (رقم ٧٢٩).
(٢) بضم الميم وكسر الراء، نسبة إلى اقراء الناس القراءة.
(٣) الصهر: مفرد أصهار، وهم أهل بيت المرأة، وأهل بيت الرجل اختان. قال الخليل: ومن العرب من يجعل الصهر من الأحماء والاختان. انظر لسان العرب تهذيب (٢/ ٤٨٦)، مختار الصحاح (٣٧١).
(٤) ليست في (عم).
(٥) في (سد) و (عم): "جاءه".
(٦) أي قبره.
(٧) اسمان للملكين المكلفين بسؤال العبيد في القبور، وقد ورد في صفتهما أنهما سودان أزرقان.
انظر صحيح ابن حبّان (٥/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>