للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥١٨ - [١] وقال إسحاق: أخبرنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، أنا مَالِكٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ مولى عامر (ابن كُرَيْزٍ) (١) أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- دعا أبي بن كعب رضي الله عنه وهو يصلي في المسجد (٢)، فالتفت إليه، فَلَمَّا صَلَّى لَحِقِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ (فقال) (٣): أرجو ألا تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تَعْلَمَ سُورَةً مَا أنزل الله (تعالى) (٤) فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الإِنجيل مِثْلَهَا (قَالَ) (٥): فجعلت أبطىء فِي الْمَشْيِ رَجَاءَ أَنْ يَذْكُرَ ذَلِكَ فَقُلْتُ: الذي وعدتني يا رسوِل الله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: مَا تَقْرَأُ إِذَا اسْتَفْتَحْتَ (٦) الصَّلَاةَ فَقُلْتُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) ...} حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرُ السُّورَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هي السبع المثاني (٧)، والقرآن العظيم الذي أعطيت.


(١) في (سد) و (عم): "عامر بن كريز رضي الله عنه".
(٢) أي المسجد النبوي.
(٣) في (سد) و (عم): "فقال -صلى الله عليه وسلم-".
(٤) ليست في (سد).
(٥) في (سد) و (عم): "قال رضي الله عنه".
(٦) أي إذا ابتدأت الصلاة.
(٧) سميت الفاتحة بذلك:
١ - لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعة.
٢ - لأنها مقسومة بين الله والعبد نصفين، نصفها ثناء ونصفها دعاء.
٣ - لأنها تتضمن في أولها الثناء.
والأول أولى وفيه دليل على أن الفاتحة سبع آيات وهي من القرآن العظيم. انظر تفسير البغوي (٤/ ٣٩٠).
واعلم أن هذا نص في تفسير قوله تعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.
وهو قول علي وابن سعود وابن عباس وجماعة من التابعين.
وجاز إطلاق القرآن العظيم عليها، وهي ليست كل القرآن؛ لأنها من القرآن وليست الواو واو عطف بل هو خبر مبتدأ محذوف، تقديره والقرآن العظيم ما عداها. انظر الفتح (٨/ ٣٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>