للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٢٢ - أخبرنا (١) جرير، عن إسماعيل ابن أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: (سمعت) (٢) عليًا رضي الله عنه، يُخْبِرُ الْقَوْمَ: أَنَّ هَذِهِ الزَّهْرَةَ (٣) تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ الزَّهْرَةَ، وَتُسَمِّيهَا الْعَجَمُ (أَنَاهِيدَ) (٤)، فَكَانَ الْمَلَكَانِ (٥) يَحْكُمَانِ بين الناس، فأتتهما كل واحد منهما عن غَيْرِ عِلْمِ صَاحِبِهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا أَخِي إِنَّ فِي نَفْسِي بَعْضَ الْأَمْرِ، أُرِيدُ أَن أَذْكُرَهُ لَكَ، قَالَ: اذْكُرْهُ يَا أَخِي، لَعَلَّ الَّذِي فِي نَفْسِي مِثْلُ الَّذِي فِي نَفْسِكَ، فَاتَّفَقَا عَلَى أَمْرٍ فِي ذَلِكَ (٦)، فَقَالَتْ لَهُمَا: لَا حَتَّى تُخْبِرَانِي بِمَا تَصْعَدَانِ بِهِ إلى السماء، وما تهبطان به إلى الأرض، قالا: بسم اللَّهِ الْأَعْظَمِ نَهْبِطُ، وَبِهِ نَصْعَدُ، فَقَالَتْ: مَا أنا بمواتيتكما الَّذِي تُرِيدَانِ حَتَّى تُعَلِّمَانِيهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: علّمها إياه (٧) (قال: كَيْفَ لَنَا بِشِدَّةِ عَذَابِ اللَّهِ، فَقَالَ الْآخَرُ: إنا نرجو سعة رحمة الله (عزَّ وجلّ) (٨)، (فعلماها) (٩) إياه،


(١) القائل إسحاق بن راهوية.
(٢) في (سد) "عن" ووقع بعده عليًا وهو خطأ.
(٣) الزهرة: هو الكوكب الثاني من كواكب المجموعة الشمسية قربًا من الشمس ويبتعد عنها حوالي ست وستون ألف ميل، جوّه خال من الأكسجين وبالتالي فإن سطحه خال من الماء، يشكّل ثاني سيد الكربون النسبة العالية من الهواء فيه، وهو الكوكب الذي يظهر نوره قبل شروق الشمس، وبعد غروبها. انظر دائرة المعارف للقرن العشرين (٧/ ٩٧)، وفي سبيل موسوعة علمية.
(٤) (سد) و (عم) "أناهيه" والمثبت من الأصل الموافق للمصادر.
(٥) أي هاروت وماروت.
(٦) أي على مراودتها عن نفسها.
(٧) من أول القوس في هامش (مح).
(٨) ليست في (عم).
(٩) في (سد) و (عم)، والكنز "علمها" على الافراد، ولا منافاة بين اللفظين، كما هو ظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>