ثانيًا: أبو معاوية محمد بن خازم عند ابن أبي حاتم (١/ ٣٠٣)، حدّثنا الفضل بن شاذان، ثنا محمد بن عيسى، ثنا إبراهيم بن موسى، أنبأ أبو معاوية، عن ابن أبي خالد، عن عمير، عن علي رضي الله عنه، قال: هما ملائكة من ملائكة السماء يعني: وما أنزل على الملكين وهذا إسناد حسن إلى إسماعيل. وعزاه في الدر المنثور (١/ ٢٣٩)، إلى عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في العقوبة.
وتابع إسماعيل أبو خالد الحذاء عند ابن جرير (١/ ٤٥٦).
قال: حدثني المثنى قال: حدثني الحجاج قال: ثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن عمير بن سعيد، عن علي بنحوه مختصرًا، قال ابن كثير في التفسير (١/ ١٤٣): رجاله ثقات، وهو غريب جدًا.
قلت: في هذا الباب آثار عن الصحابة رضي الله عنه، وقد ورد بنحوه مرفوعًا وفيها زيادة تفصيل.
عن ابن عمر رضي الله عنهما، أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول: إن آدم -صلى الله عليه وسلم- لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك. قال إني أعلم ما لا تعلمون، قالوا ربنا: نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله تعالى للملائكة: هلمّوا ملكين من الملائكة حتى يهبطا بهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان، قالوا: ربنا هاروت وماروت، فاهبطا إلى الأرض، ومثلت لهما الزهرة، إمرأة من أحسن البشر، فجائتهما فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإِشراك فقالا: لا والله لا نشرك بالله أبدًا، فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبىّ تحمله فسألاها نفسها، قالت: لا والله حتى تقتلا هذا =