= وموسى مستور كما في (التهذيب ١٠/ ٣٥٧).
وقال الشيخ الألباني: ولا يبعد أن يكون هو الأول، اختلف الرواة في اسم أبيه.
قلت: وهذا أقوى لمن اطلع على ترجمتهما.
وقد ورد الحديث بأسانيد أخرى عن ابن عمر مرفوعًا، فلنذكرها ثم نبين ما
يترجح- حسب العلم عن نافع قال: سافرت مع ابن عمر فلما كان آخر الليل، قال:
يا نافع طلعت الحمراء قلت: مرتين أو ثلاثة، ثم قلت: قد طلعت قال: لا مرحبًا بها
ولا أهلًا قلت: سبحان الله نجم سامع مطيع قال: ما قُلْتُ لَكَ إلَّا مَا سَمِعْتُ مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: إن الملائكة، قالت: يا رب كيف صبرك على بني آدم في الخطايا
والذنوب؟ قال: إني ابتليتهم وعافيتكم قالوا: لو كنا مكانهم ما عصيناك؟ قال: فاختاروا ملكين منكم، قال: فلم يألوا أن يختاروا، فاختاروا هاروت وماروت، فألقى الله تعالى عليهما الشبق -قلت: ما الشبق؟ قال: الشهوة، قال: فزلا فجاءت إمرأة يقال لها الزهرة- فذكر نحوًا من حديث علي رضي الله عنه.
أخرجه ابن جرير إلى قوله وماروت (١/ ٤٥٨).
والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٤٢).
وابن الجوزي من طريقه في الموضوعات (١/ ١٨٦).
كلاهما من طريق سنيد بن داود، وقال ثنا فرج بن فضالة، عن معاوية بن صالح، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وهذا إسناد ضعيف.
سنيد هذا ضعيف الحديث كما يظهر ذلك من ترجمته في (التهذيب ٤/ ٢١٤) وفرج ضعيف مشهور كما يظهر من ترجمته في (التهذيب ٨/ ٢٣٤).
قلت: أخطأ أحدهما في رفع الحديث وإلَاّ فهو موقوف ويدل على ذلك ما أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره (١/ ٣٠٦)، حدّثنا أبي، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ ابن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرو، ويونس بن =