= المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة، من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن مما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال. اهـ. وقال رحمه الله في التاريخ (١/ ٣٧): هذا أطلقه من وضع الإسرائيليين وإن كان قد أخرجه كعب الأحبار، وتلقاه عنه طائفة من السلف، فذكروه على سبيل الحكاية والتحديث عن بني إسرائيل. اهـ.
قلت: وأما الأثر عن علي رضي الله عنه، فإن مداره على عمير بن سعيد ولم يتابع بمثله عن عليّ رضي الله عنه، والثقة قد يهم، ويغلط والمعصوم من عصمه الله تعالى، فإن عليًّا رضي الله عنه، لم يعرف بالأخذ عن أهل الكتاب، والحمل على الراوي عنه أفضل من أن يحمل على الصحابي والله أعلم.