= عن أبي الطفيل رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف جدًا عمر بن قيس هو المكي: متروك كما في التقريب (٢/ ٦٣).
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا رأى سهيلًا قال: لعن الله سهيلًا، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول كان عشارًا من عشارى اليمن، يظلمهم، فمسخه الله فجعله حيث ترون.
أخرجه البزّار كما في كشف الأستار (١/ ٤٢٧).
وعنه الطبراني كما في اللآلىء المصنوعة (١/ ١٥٩)، وعزاه الهيثمي إليه في الكبير، وابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٨٧)، كلاهما من طريق إبراهيم بن يزيد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، به.
وأخرجه البزّار حدّثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، ثنا يزيد بن هارون.
أنا مبشر بن عبيد، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، به.
قال الهيثمي في المجمع (٣/ ٩١): وضعفه البزّار لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك، وفي الأخرى مبشر بن عبيد، وهو متروك أيضًا.
قلت: فالحديث لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فحديث علي رضي الله عنه ضعيف لأن مداره على جابر الجعفي وقد رواه عنه الثوري، واضطرب فيه بمرَّة وقفه ومرة رفعه.