للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَوَضَعَ يَوْمَئِذٍ الرِّبَا كُلَّهُ وَكَانَ أَهْلُ الطَّائِفِ قَدْ صَالَحُوا عَلَى أَنَّ لَهُمْ رِبَاهُمْ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ مِنْ رِبًا فَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَكَتَبَ (رسول) (١٤) الله -صلى الله عليه وسلم- في آخِرِ صَحِيفَتِهِمْ، أَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ، وَعَلَيْهِمْ ما عَلَى الْمُسْلِمِينَ، أَنْ لَا يَأْكُلُوا الرِّبَا وَلَا يؤكلوه فأتي بنو عمرو بن عمير بني المغيرة إلى عتاب بن أسيد (١٥) رضي الله عنه، وهو على مكة، (فقال) (١٦) بَنُو الْمُغِيرَةِ مَا جُعِلْنَا (أَشْقَى) (١٧) النَّاسِ بِالرِّبَا؟ وضع عَنِ النَّاسِ غَيْرِنَا، فَقَالَ بَنُو عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ: صُولِحْنَا عَلَى أَنَّ لَنَا (رِبَانَا) (١٨) فَكَتَبَ عتاب بن أسيد رضي الله عنه ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} (١٩)، (لَا تَظْلِمُونَ ولا تظلمون) (٢٠): لا تظلِمون فتأخذون أكثر، ولا تُظلَمون (فتبخسون) (٢١) منه، {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} أَنْ تَذْرُوهُ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٨٠) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} (ثُمَّ) (٢٢) الآية، فذكروا أن هذه الآية نزلت من النساء نزلت آخر القرآن.


(١٤) ليست في (سد).
(١٥) عتاب بفتح أوله وشدة مثناه بن أسيد بفتح أوله ابن أبي العيص بن أمية الصحابي الجليل أحد الأمراء الصالحين، أسلم عام الفتح وولاه النبي -صلى الله عليه وسلم- على مكة لما انصرف منها واستمر عليها حتى عام ثلاث وعشرين حيث مات رضي الله عنه.
انظر: الطبقات (٥/ ٤٤٦)، التاريخ الكبير (٧/ ٥٤)، الإِصابة (٢/ ٤٥١).
(١٦) المثبت من (عم) وفي (مح) و (سد): "فقالوا".
(١٧) في النسخ غير مفهوم وإن كان على الرسم، والمثبت من المسند والإِتحاف المسندة.
(١٨) ليست في (عم).
(١٩) سورة البقرة: الآية ٢٧٩.
(٢٠) ليست في (سد) و (عم)، والمثبت صحيح لأنه ذكر الآية، ثم تفسيرها.
(٢١) على الرسم في الثلاث غير واضح المعنى، والمثبت من المسند والإِتحاف المسندة.
(٢٢) ليست في (سد) و (عم).

<<  <  ج: ص:  >  >>