للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٧٣ - وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَ: أَظُنُّ أَنَّ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: إنَّ (الزبير) (١) رضي الله عنه، اخْتَصَمَ هُوَ وَرَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَضَى -صلى الله عليه وسلم- (٢) (لَهُ) (٣) فَقَالَ: إِنَّمَا قَضَى لَهُ لِأَنَّهُ ابْنُ عمَّته (٤) وَهَمَزَهُ بِفِيهِ، فَقَالَ يَهُودِيُّ: انْظُرُوا إِلَى هذا، يلمز (نبيه) (٥) نحن أَطْوَعُ مِنْهُمْ، أَمَرَنَا نَبِيُّنَا لِنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا فَقَتَلْنَا أنفسنا.


(١) في (عم): "الزبير بن العوام رضي الله عنه".
(٢) ليست في (عم).
(٣) ليست في (سد).
(٤) قال النووي رحمه الله في شرحه صحيح مسلم (١٥/ ١٠٨): ولو صدر هذا الكلام الذي تكلم به الأنصاري اليوم من إنسان من نسبته -صلى الله عليه وسلم- إلى هوى كان كفرًا، وجرَّت على قائله أحكام المرتدين، فيجب قتله بشرطه، قالوا: وإنما تركه النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كان في أول الإسلام يتألف الناس، ويدفع بالتي هي أحسن، ويصبر على أذى المنافقين، ومن في قلبه مرضٌ ويقول: يسِّروا ولا تعسِّر وبشِّروا ولا تنفِّروا،،يقول: لا يُتحدَّث أن محمدًا يقتل أصحابه، وقد قال الله تعالى: {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. اهـ.
(٥) "نبيكم" وهو خطأ، فلا تتسق مع سياق الكلام بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>