= حدثني محمد بن سعد قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، وهذا إسناد ضعيف جدًا مسلسل بالعوفيين وهم ضعاف وله عن ابن عباس أسانيد أخرى فيها ضعف.
رابعًا: عن مجاهد رحمه الله قال: في الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين: قال جاء عبد الرحمن بن عوف بصدقة ماله، أربعة آلاف، فلمزه المنافقون، وقالوا: رآى، والذين لا يجدون إلَّا جهدهم: قال رجل من الأنصار، آجر نفسه بصاع من تمر لم يكن له غيره، فجاء به فلمزوه، وقالوا: كان الله غنيًا من صاع هذا.
أخرجه الهمذاني في تفسير مجاهد (١/ ٢٨٥).
وابن جرير بأسانيده عنه وكلها صحيحة.
خامسًا: عن قتادة رحمه الله: في قوله: (الذين يلمزون المطوعين .. قال أقبل عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله، فتقرب، به إلى الله، فلمزه المنافقون فقالوا: ما أعطى ذلك إلَّا رياء وسمعه، فأقبل رجل من فقراء المسلمين يقال له: حبحاب أبو عقيل، فقال يا نبي الله، بت أجر الجرير على صاعين من تمر، أما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا، فقال المنافقون: والله إن الله ورسوله لغنيان عن هذا، فأنزل الله في ذلك القرآن: الذين يلمزون الآية.
أخرجه ابن جرير في التفسير (١٠/ ١٩٥)، حدّثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قتادة، به.
وهذا إسناد صحيح.
وأخرج نحوه عبد الرزاق في تفسيره (١/ ٢/٢٨٢)، عن معمر، عن قتادة.