ما واجهني من عقبات وعوائق أثناء عملي، استدعت مني مزيد الجهد والعناية والاهتمام.
ولعل من أبرزها فقد كثير من الكتب، والتعب في تحصيل بعضها الآخر، وخاصة في مجال التفسير بالأثر، ولا أدل على ذلك من تفسير ابن أبي حاتم الذي هو بحق موسوعة تفسيرية عظيمة في مجال التفسير بالأثر، ولم أجد منه إلَّا جزءًا يسيرًا جدًا في جامعة أم القرى. لا تعلق له ببحثي إلَّا في النزر اليسير، وقل مثل ذلك في كتب أخرى كتفسير عبد بن حميد، وكتب فضائل القرآن، مما يحتاج إلى مزيد من البحث، والصبر والتعب في تحصيلها.
ومن هذه العقبات أيضًا ما يتعلق بدراسة النص وما يقع فيه من تصحيفات وتحريفات، وقد يصعب معها معرفة وجه الصواب خصوصًا فيما فقد من المسانيد.
أيضًا ما يتعلق بالأسانيد والحكم على الرجال، وتمييز المشتبه منهم، ومعرفة المبهم مما لا يدرك أهميته إلَّا المتخصصون.
أضف إلى ذلك قصر الباع في العلم بالأسانيد والتخريج، والبحث، والتحقيق.
هذا وقد جعلت لبحثي معالم أهتدي بها، وعلامات أسير عليها.
فقد سلكت في إثبات النص وتخريجه الخطوات التالية:
١ - أثبت ما في النسخة (مح) في صلب الكتاب. حيث اعتبرتها أصلًا، كما سبق.