للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٥٥ - [١] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (١): حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عيسى بن عون، حدّثنا عبد الملك بن زرارة، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً مِنْ أَهْلٍ، أَوْ مَالٍ، أَوْ وَلَدٍ، فَيَقُولُ: مَا شَاءَ اللهُ، لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَيَرَى فِيهِ آفَةً (٢) دُونَ الْمَوْتِ. وَكَانَ يَتَأَوَّلُ (٣) هَذِهِ الْآيَةَ: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} (٤).


(١) لم أره في المطبوع من مسنده.
(٢) الآفة: العاهة. وفي المحكم: عرض مفسد لما أصاب من شيء. انظر: اللسان (٩/ ١٦ - أوف).
(٣) يتأول: من آل، يؤول، أي رجع وصار إليه. ومثله قول عائشة: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ في ركوعه وسجوده. سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، يتأول القرآن. تعني أنه مأخوذ من قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ}. وهو المراد هنا، أي: أن هذا القول مأخوذ من هذه الآية. فكأن ما في الآية صار موجودًا في الخارج. ومثله قوله تعالى: {يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف: ١٠٠].
فجعل عين ما وجد في الخارج هو تأويل الرؤيا. انظر: النهاية (١/ ٨٠)، الرسالة التدمرية لشيخ الإِسلام ابن تيمية (ص ٦٠).
(٤) سورة الكهف: الآية ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>