للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٦٦ - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عن مجاهد، قال: كان ابن عمرو (١) رضي الله عنهما يَضْرِبُ قُبَّتَيْنِ (٢)، قُبَّةً فِي الْحِلِّ، وَقُبَّةً فِي الحرم (٣)، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ كُنْتَ مَعَ ابْنِ عَمِّكَ وَأَهْلِكَ؟ فَقَالَ: "إِنَّ مَكَّةَ بَكَّةُ (٤). وَإِنَّا أُنْبِئْنَا أَنَّ مِنَ الإِلحاد فِيهَا: كَلَّا وَاللَّهِ وَبَلَى (٥) والله".

* هذا موقوف صحيح.

(١٥٤) قول عمر رضي الله عنه (٦): "لِيَنْزِلِ الْبَادِي حَيْثُ شَاءَ" تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ الحج (٧).


(١) في جميع النسخ: عبد الله بن عمر. والصحيح ابن عمرو كما سيأتي.
(٢) الضرب هو الدق في الأرض أي ينصب القبتين بواسطة دقهما في الأرض، والقبة من الخيام:
بيت صغير مستدير، وهو من بيوت العرب. انظر: اللسان (١/ ٥٤٣ - النهاية ٤/ ٣).
(٣) المراد بالحرم، أي: ما كان داخل حدود الحرم المعروفة. وهي معلمة بعلامات واضحة وهي كالآتي:
١ - من جهة طريق المدينة: ثلاثة أميال، دون التنعيم، وتعرف بمسجد عائشة.
٢ - من جهة اليمن سبعة أميال، عند أضاءة لبن.
٣ - من جهة العراق كذلك، على ثنية رجل، جبل بالمقطع.
٤ - من جهة الطائف وبطن نمرة كذلك، في شعب عبد الله بن خالد بن أسيد.
٥ - من جهة جدة عشرة أميال. عند منقطع الأعشاش دون الشميسي، وهو الحديبة. وليست داخلة فيه.
٦ - من جهة بطن عرنة، على طريق عرفة أحد عشر ميلًا.
وعليها أعلام معروفة ترى من بعد، آخر من جددها الخلافة العثمانية. انظر: حاشية الروض المربع لابن قاسم (٤/ ٧٥).
(٤) في (عم) و (سد): "إن مكة مكة".
(٥) في (مح): و"بل"، والصحيح في (عم) و (سد).
(٦) في (سد): "عنهما".
(٧) تقدم في كتاب الحج، باب بيع دور مكة حديث رقم (١٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>