= (أ) روي عنه عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بن سلام، عن أبي سلام، عن عبد الرحمن بن عايش، عن مالك بن يخامر، عن معاذ.
أخرجه الترمذي في سننه، تفسير سورة (ص)(٥/ ٤٦: ٣٢٨٨)، عن محمد بن بشار، عن معاذ بن هانئ أبي هانئ السكري، عنه به بنحوه.
وقال: هذا حديث حسن صحيح، سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: هذا صحيح. وقال: هذا أصح من حديث الوليد بن مسلم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ. قال: حدّثنا خالد بن اللجلاج، حدثني عبد الرحمن بن العايش الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-. فذكر الحديث. وهذا غير محفوظ ورجاله كلهم ثقات، غير جهضم فقال في التقريب (١/ ١٣٥: ١٢٦)، صدوق يكثر عن المجاهيل. اهـ. لكني أرى توثيقه. كما وثقه ابن معين، وأبو حاتم وابن حبّان في الثقات. وأكثر ما عيب عليه هو تحديثه عن المجهولين. فما حدث عن مجهول اجتنب. وهو في نفسه ثقة. وعلى هذا ينزل قول أحمد: لم يكن به بأس. انظر: التهذيب (٢/ ١٠٣).
وقد أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (ص ٢١٩)، عن أبي موسى، عن معاذ بن هانئ عنه به بنحوه.
وأخرجه كذلك أحمد في مسنده (٥/ ٢٤٣)، عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عنه به بنحوه.
وذكره البيهقي في الأسماء والصفات (ص ٢٩٩)، باب ما ذكر في الصورة عنه به بنحوه.
ثم قال: وأحسن طريق فيه رواية جهضم بن عبد الله. اهـ.
ولا يؤثر فيه قول ابن خزيمة في التوحيد (ص ٢٢٠)، ولعل بعض من لم يتحر العلم يحسب أن خبر يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سلام، ثابت؛ لأنه قيل في الخبر: عن زيد أنه حدثه عبد الرحمن الحضرمي. يحيى بن أبي كثير رحمه الله أحد =