فالذي يظهر رجحان رواية الرفع، على أنه لم يروه موقوفًا غير ابن أبي حاتم.
٣ - عن أبي سخيلة، عن علي مرفوعًا:
أخرجه أحمد (١/ ٨٥)، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن الأزهر بن راشد الكاهلي، عن الخضر بن القواس، عنه به بنحوه.
وأبو يعلى في مسنده، مسند علي (١/ ٢٤٠: ٤٤٩)، وفي (١/ ٣٠٠: ٦٠٤).
وابن أبي حاتم في تفسيره. انظر: تفسير ابن كثير (٤/ ١٠٤)، كلاهما من طريق أبي سخيلة به بنحوه.
وعلى ذلك مداره على أبي سخيلة، وهو مجهول، من الثالثة. انظر: التقريب (٢/ ٤٢٦: ٧).
فهذه الطريقة ضعيفة.
على أن الأزهر بن راشد، ضعيف. انظر: التقريب (١/ ٥١: ٣٤٦).
والخضر بن القواس: مجهول. انظر: التقريب (١/ ٢٢٤: ١٢٧).
ولذا قال في المجمع (٧/ ١٠٧)، سورة حم عسق: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه أزهر بن راشد، وهو ضعيف. اهـ.
لكن يمكن القول إن الحديث برواية أبي جحيفة عن علي حسن، وأما رواية أبي سخيلة فضعيفة لعدم المتابع للضعفاء.
أما حديثا الباب، فالأول يبقى ضعيفًا لأن في إسناده رجلًا شيعيًّا غاليًا في بدعته والأثر مروي عن علي رضي الله عنه. والثاني يرتقي إلى درجة الحسن لغيره. لوجود المتابعة لذياب عن علي وهي رواية أبي جحيفة.
ولذا قال البنا في الفتح الرباني (١٨/ ٢٦٦): والحديث له طرق يرتقي بمجموعها إلى درجة الحسن. اهـ.
والحديث عز اهـ السيوطي في الدر (٦/ ٩)، إلى ابن منيع، وابن المنذر، وابن مردويه.