(٢) في (عم): "أحدكم". (٣) سورة الشورى: الآية ٢٦. ومعنى: "يستجيب" يجيب. والفعل فيه قولان: (أ) أن الفعل فيه لله. والمعنى: يجيبهم إذا سألوه. روى قتادة عن أبي إبراهيم اللخمي: {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} قال يشفعون في إخوانهم، "ويزيدهم من فضله" قال: يشفعون في إخوان إخوانهم. وهذا هو المراد من هذا الأثر إذ مراد معاذ رضي الله عنه: إني أطمع أن يدخل الله من تدعون له من فارس والروم الجنة، وذلك أن أحدهم إذا عمل عملًا، قلتم له: أحسنت يرحمك الله، أحسنت بارك الله فيك. فيرحمه الله ويستجيب للذين آمنوا. (ب) أن الفعل للمؤمنين، فالمعنى: يجيبونه. والأول: أصح، انظر: تفسير ابن كثير (٤/ ١٠٣)، زاد المسير (٧/ ٢٨٧).