للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٢٢ - [١] وقال مسدّد وإسحاق جميعًا: حدّثنا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ الطُّفَاوِيَّ (١) يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أرقم رضي الله عنه يَقُولُ: أَتَى نَاسٌ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: (٢): انْطَلِقُوا بِنَا (٣) إِلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنْ كَانَ نَبِيًّا فَنَحْنُ نَشْهَدُ بِهِ، وَإِنْ يَكُنْ (٤) مَلِكًا عِشْنَا فِي جَنَابِهِ (٥). فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ. فَأَتَوَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُنَادُونَهُ مِنْ حُجْرَتِهِ: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} (٦) فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأُذُنِي فَمَدَّهَا، وَجَعَلَ يَقُولُ: لَقَدْ صَدَّقَ اللَّهُ قَوْلَكَ يَا زَيْدُ، لَقَدْ صَدَّقَ اللَّهُ قَوْلَكَ يا زيد (٧).

[٢] رواه أبو يعلى (٨): حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ (٩) ثنا معتمر، به.


(١) في (عم) و (سد): "الطغاوي"، بالغين المعجمة.
(٢) في جميع النسخ: "فقال"، وهو خطأ ظاهر.
(٣) كلمة: "بنا": ليست في (عم) ولا في (سد).
(٤) في (سد): "وإن كان".
(٥) الجناب: بالفتح، والجانب: الناحية، والفناء. وما قرب من محله القوم، والجمع: أجنبه. انظر: اللسان (١/ ٢٧٩) والمراد: نعيش قريبًا منه.
(٦) سورة الحجرات: الآية ٤.
(٧) روي في سبب نزول الآية روايتان أخريان غير هذه. كما في تفسير ابن كثير (٤/ ١٨٤) وغيره. لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
(٨) لم أقف عليه في المطبوع من مسنده.
(٩) في جميع النسخ: "سمية"، والصحيح ما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>