وقد عزاه السيوطي في الدر (٦/ ١١٢)، إلى ابن مردويه، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطستي.
وله شاهد مرفوع من حديث عمر، وفيه أن صبيغ التميمي سأله عن معنى هذه الآيات، فأجابه بنحو ما تقدم، وقال: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يقوله ما قلته.
وفيه أنه أمر بحبسه وضربه.
أخرجه البزّار في مسنده (١/ ٤٢٣: ٢٩٩)، عن إبراهيم بن هانئ، عن سعيد بن سلام العطار، عن أبي بكر بن أبي سبرة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، قال: جاء صبيغ .. فذكره. قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلمه يروي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ وجه من الوجوه، إلَّا من هذا الوجه. وإنما أتى من أبي بكر بن أبي سبرة فيما أحسب؛ لأن أبا بكر لين الحديث، وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث، وإنما ذكرت هذا الحديث إذ لم أحفظه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلَّا من هذا الوجه، فذكرته وبينت العلة فيه. اهـ.
وذكره الهيثمي في المجمع (٧/ ١١٦)، وقال: رواه البزّار، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك. اهـ.
ونقله ابن كثير في تفسيره (٤/ ٢٠٤)، وقال: فهذا الحديث ضعيف رفعه.
وأقرب ما فيه أنه موقوف على عمر رضي الله عنه، فإن قصة صبيغ بن عسل مشهورة مع عمر رضي الله عنه. اهـ.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، ترجمة صبيغ (٨/ ٢٣١)، من طريق أبي بكر به. ونقل قول الدارقطني: غريب من حديث يحيى الأنصاري عن ابن المسيب، عن عمر، تفرد به أبو بكر بن أبي سبرة المديني عنه، وهو في أطراف الأفراد لابن طاهر (١/ ١٠٥).
وأخرجه كذلك ابن مردويه عن عبيد بن موسى، عن ابن أبي سبرة كما في =