ولبعضه شاهد من حديث زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة". لفظ أبي داود، وفي لفظ لعبد الرزاق وغيره:"لا تلعنه فإنه يدعو للصلاة".
رواه أبو داود (٥/ ٣٣١: ٥١٠١)؛ والطيالسي (ص ١٢٩: ٩٥٧)؛ وعبد الرزاق (١١/ ٢٦٢: ٢٠٤٩٨)؛ وأحمد (٤/ ١١٥، ٥/ ١٩٢)؛ والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٥٢٥: ٩٤٥)؛ وابن حبان (٧/ ٤٩٣: ٥٧٠١)، من طرق عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيسان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة، به.
ورواه الطيالسي (ص ١٢٩: ٩٥٧)، من طريق صالح بن كيسان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
قال يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ -الرَّاوِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ-: وهذا أثبت عندي. اهـ.
لكن قال أبو حاتم في العلل (٢/ ٣٤٥) رقم (٢٥٥٩): ليس لابن أبي قتادة عن أبيه ها هنا معنى. وحديث صالح، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ زيد بن خالد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، صحيح. اهـ.
قلت: وهو كما قال أبو حاتم، صحيح لا غبار عليه.
وقال النووي في رياض الصالحين (ص ٦٢٤)؛ والأذكار (ص ٣٢٤): إسناده صحيح.
وقال المناوي في فيض القدير (٦/ ٣٩٩) -بعد نقل كلام النووي-: وقال غيره: رجاله ثقات. فرمز المؤلف -يعني السيوطي- لحسنه فقط تقصير، أو قصور. اهـ. وصححه الألباني. انظر: صحيح الجامع (٦/ ١٥١: ٧١٩١).
ولاستحبابه شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكًا ... الحديث".=