= له الحاكم ووافقه الذهبي. ولذا لا أرى نزول حديثه عن درجة الحسن. وقد حسن الترمذي حديثه كما مر.
٢ - عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا، ولفظه:"سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة".
أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ١٧٦)، عن سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري، عن شيبان بن فروخ الأيلي، عن سلام بن مسكين، عن ثابت، عن أنس، به وقال: لم يروه عن ثابت البناني إلا سلام.
وهو في الأوسط أيضًا. انظر: مجمع البحرين (٦/ ٧٩: ٣٤٠٥)، بالإِسناد نفسه.
وسليمان بن داود هذا لم أجد له ترجمة، وأما شيبان فقال عنه في التقريب (١/ ٣٥٦: ١١٦)، صدوق يهم.
وعليه فقول الهيثمي في المجمع (٧/ ١٣٠)، رجاله رجال الصحيح. اهـ. فيه تساهل.
وقد عزاه السيوطي في الدر (٦/ ٢٤٦)، إلى الضياء، وابن مردويه، عن أنس.
والخلاصة أن هذه الجملة في درجة الحسن للشاهد المروى عن أبي هريرة، وأنس.
وقوله: وينجي الله تعالى بها صاحبها من عذاب القبر.
له شواهد مرفوعة من حديث: ابن عباس، وابن مسعود، ورافع بن خديج، وأبي هريرة.
(أ) ابن عباس: لفظه: "ضرب بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خباءة، على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضربت خبائي وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هي المانعة هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر". =