للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٦٩ - وقال أبو يعلى (١): حدّثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ قَالَ: إِنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَصْوَبُ قِيلًا} (٢)، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إنما نقرؤها: {وَأَقْوَمُ قِيلًا}، فَقَالَ إنَّ: أَقْوَمَ، وَأَصْوَبَ، وَأَهْيَأَ، وَأَشْبَاهَ هَذَا واحد (٣).


(١) المسند (٤/ ١٢٠: ٤٠٠٩)، المقصد العلي (ق ١٠٩ أ).
(٢) سورة المزمل: الآية ٦.
(٣) معنى الآية كما قال الإِمام ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣٨٠): والغرض أن ناشة الليل هي: ساعاته، وأوقاته، وكل ساعة منه تسمى ناشئة، وهي الآنات، والمقصود: أن قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان، وأجمع على التلاوة، ولهذا قال تعالى: "هي أشد وطأ وأقوم قيلا"، أي: "أشد وطأ وأقوم قيلا"، أي: أجمع للخاطر في أداء القراءة، وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>