= كلهم من طريق سعيد بن راشد السماك. وهو متروك كما في اللسان (٣/ ٣٤)، قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٦)، باب من أذن فهو يقيم: رواه الطبراني في الكبير، وفيه سعيد بن راشد السماك وهو ضعيف. اهـ. بل متروك.
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٢٠): والظاهر أن هذا المبهم هو الصدائي. وسعيد بن راشد هذا ضعيف. وضعف حديثه هذا أبو حاتم الرازي، وابن حبّان في الضعفاء. اهـ.
ونص كلام أبي حاتم في العلل (١/ ١٢٢: ٣٣٦): هذا حديث منكر، وسعيد ضعيف الحديث، وقال مرة: متروك الحديث. اهـ.
وأخرجه الخطيب في تاريخه (١٤/ ٦٠)، من طريق عبدان بن محمد المروزي عن الهيثم بن خلف، عن الهيثم بن جميل، عن عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا ولفظه:"من أذن فهو يقيم".
عبدان لم أقف له على ترجمة. وقد قال الخطيب عقب إخراجه له: قال عبدان: دخلت مع أحمد بن السكري على هذا الشيخ فسأله عن هذا الحديث وسمعته منه واستغربه جدًا" اهـ.
والهيثم بن جميل قال عنه في التقريب (٢/ ٣٢٦: ١٦١): ثقة من أصحاب الحديث، وكأنه ترك فتغير. اهـ.
فضعف هذه الطريق منجبر.
وأما المروي عن ابن عباس فلفظه: "من أذن فهو الذي يقيم".
أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١٦٤)، ترجمة محمد بن الفضل: عن عبد الله، عن إسحاق، محمد بن أبي السريّ، عن عيسى الفنجار، عن محمد بن الفضل، عن مقاتل بن حيان، عن عطاء، عنه به.
وفيه: محمد بن الفضل بن عطية: كذبوه. انظر: التقريب (٢/ ٢٠٠: ٦٢٦). ولكن تكفينا صحة الطريق السابقة.