= وأرى أن الحمل على الرواة عنه، ولذا روى ابن إسحاق وجهين، وروى ابن الغسيل وجهين مما يدل على وهمهما. والأوجه كلها لا تخلو من ضعف كما تقدم.
وقد روي من وجه آخر عن قتادة. أخرجه البيهقي في الدلائل (٣/ ٢٥٣)، باب غزوة أُحد من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
لكن إسحاق بن عبد الله: متروك. انظر: التقريب (١/ ٥٩: ٤١٥).
وقد روى ذلك عن زيد بن أسلم كما أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٨٧).
ذكر علامات النبوة بعد نزول الوحي. وذلك عن علي بن محمد، عن أبي معشر، عن زيد بنحوه. لكنه مرسل كما ترى.
وله شاهد من حديث رفاعة بن رافع بن مالك أنه أصيبت عينه في بدر فردها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وهو مروى عن عبد العزيز بن عمران .. واختلف عليه في إسناده على ثلاثة أوجه:
(أ) روي عنه عن رفاعة بن رافع بن مالك.
أخرجه البيهقي في الدلائل (٣/ ١٠٠)، عن أبي عبد الله الحافظ، عن محمد بن صالح، عن الفضل بن محمد الشعراني، عن إبراهيم بن المنذر، عنه به بنحوه.
(ب) عنه عن رفاعة بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة، عن رافع.
أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ٤٢: ٤٥٣٥)، عن مسعدة بن سعد العطار، عن إبراهيم بن المنذر، عنه به بنحوه.
(ج) عنه عن رفاعة بن يحيى، عن مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ بنحوه.
أخرجه البزّار في مسنده. (انظر: كشف الأستار (٢/ ٣١٦)، غزوة بدر (١٧٧١)، عن أحمد، عن يعقوب. عنه به بنحوه.
والطبراني في الأوسطْ مجمع البحرين (٥/ ٩٤: ٢٧٥١)، عن مسعدة بن سعد، عن ابن المنذر عنه به.
عبد العزيز بن عمران تقدم أنه: متروك. =