= أبي مسلم، عنه به بنحوه. وقال في الصغير: لم يروه عن الأعمش إلَّا أبو مسلم، ولا عن أبي مسلم إلَّا عمرو بن عثمان، تفرد به يحيى بن سليمان. اهـ. وشيخ الطبراني أحمد بن رشدين ضعيف كما في اللسان (١/ ٢٨٠)، ومنهم من كذبه. وتابعه أبو الزنباع؛ روح بن الفرج المصري كما في المعجم الكبير للطبراني (٦/ ٤٢).
وعمرو بن عثمان لم أر من تكلم فيه. ولم أجد له راويًا غير يحيى. انظر: اللسان (٤/ ٤٢٨).
وعبيد الله بن سعيد أبو مسلم: ضعيف. انظر: التقريب (١/ ٥٣٣: ١٤٥٠).
فقدل الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٣)، في تواضعه -صلى الله عليه وسلم-: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورجاله ثقات، ورواه في الكبير باختصار. اهـ. فيه تساهل مع أنه قال في المجمع أيضًا (٤/ ٥٦)، باب الدعوة في الوليمة: فيه أبو مسلم قائد الأعمش، وثقه ابن حبّان وقال: يخطئ. وضعفه جماعة. اهـ.
والظاهر أن الوجه الأول أرجح. إذ عيسى بن يونس. ثقة كما تقدم.
ولمتنه أصل مخرج في الصحيح.
أخرجه البخاري في الهبة (٢/ ٢٢٧: ٢٥٦٨)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- قال:"لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلىَّ ذراع أو كراع لقبلت".
وأخرجه في النكاح (٣/ ٣٨١)، باب من أجاب إلى كراع. باللفظ المتقدم.
وروى مسلم نحوه في الصحيح، كتاب النكاح، باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة.
(٣/ ٦٠٤: ١٠٠)، عن ابن عمر أنه -صلى الله عليه وسلم- قال:"إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا".