= (٦/ ١٩٨: ٣٥٨٤)، مجمع البحرين.
فهو ضعيف من هذين الطريقين. لحال عمر بن سعيد. ولحال قتادة وتدليسه، واختلاط سعيد.
وقد أخرج ابن سعد نحوه في الطبقات الكبرى (١/ ٣٩٨)، ذكر ما حبب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من النساء والطيب، عن موسى بن إسماعيل، أبي سلمة، عن أبي بشر صاحب البصري، عن يزيد الرقاشي. لكن يزيد الرقاشي: ضعيف. كما في التقريب (٢/ ٣٦١: ٢١٩).
وأبو بشر لم أستطع معرفته.
والحديث بمجموع الطريقين في مرتبة الحسن لغيره.
وله شاهد في جابر رضي الله عنه. ولفظه: "وكان فِي رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خصال، لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلَّا عرف أنه سلكه من طيب عرقه أو ريح عرقه.
أخرجه الدارمي في سننه (١/ ٣٢)، باب في حسن النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن مالك بن إسماعيل، عن إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي، عن المغيرة بن عطية، عن أبي الزبير عنه بنحوه.
وفيه المغيرة: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن حبّان في الثقات، ولم أر من وثقه غير ابن حبّان.
وأبو الزبير مدلس من الثالثة، وقد عنعن.
كما أخرجه أبو نعيم في الدلائل (٢/ ٤٤٣: ٣٦٣)، من طريق إسحاق به بنحوه.
وأصل حديث أنس في الصحيح. ولفظه عنه "ما شممت عنبرًا قط ولا مسكًا ولا شيئًا أطيب من ريح رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- .. " الْحَدِيثَ.
أخرجه البخاري في: المناقب، بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٢/ ٥١٨: ٣٥٦١).
وفي الصوم، باب ما يذكر من صوم النبي -صلى الله عليه وسلم- وإفطاره (٢/ ٥١: ١٩٧٣).
ومسلم في الفضائل، باب طيب ريحه -صلى الله عليه وسلم- ولين مسه (٥/ ١٨٢: ٧٦، ٧٧).