للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= فتتبعه أمته، برها، وفاجرها، ثم يوضع جسر جهنم، فيأخذون الجسر، فيطمس الله أبصار أعدائه، فيتهافتون فيها من شمال ويمين، وينجو النبي -صلى الله عليه وسلم-صلى الله عليه وسلم- والصالحون معه، فتتلقاهم الملائكة. فتريهم منازلهم من الجنة، على يمينك، على يسارك، حتى ينتهي إلى ربه عزَّ وجلّ، فيلقي له كرسي على يمين الله عزَّ وجلّ، ثم ينادي مناد: أين عيسى وأمته، فيقوم. فيتبعه أمته، برها وفاجرها، فيأخذون الجسر، فيطمس الله أبصار أعدائه، فيتهافتون فيها من شمال ويمين، وينجو النبي -صلى الله عليه وسلم- والصالحون معه، فتتلقاهم الملائكة، فتريهم منازلهم في الجنة، على يمينك، على يسارك، حتى ينتهي إلى ربه، فيلقي له كرسي من الجانب الآخر، قال: ثم يتبعهم الأنبياء والأمم، حتى يكون آخرهم نوص، رحم الله نوحًا".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه، وليس بموقوف، فإن عبد الله بن سلام على تقدمه في معرفة قديمة، من جملة الصحابة، وقد أسنده بذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غير موضع، والله أعلم. اهـ. قال الذهبي: صحيح.

لكن تعقبه ابن الملقن في تلخيصه (٧/ ٣٥٠٥: ١١٦٢)، فقال: غريب موقوف. اهـ.

قلت: وهو الظاهر، فلم يذكر له أحد سندًا مرفوعًا، حتى الحاكم نفسه. ورجال الحاكم كلهم ثقات، إلَّا شيخه محمد بن أحمد بن بالويه. فهو صدوق. كما قال ذلك الحاكم في سؤالات السجزي له (ص ٢: ١٤).

وعليه فهو حسن بإسناد الحاكم، لكنه موقوف، ويحتمل أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أخذه من بعض الكتب الإِسرائيلية، لكن لبعض فقراته شواهد كما سيأتي.

وقد أخرجه ابن أبي الدنيا كما في النهاية لابن كثير (٢/ ١٢٨)، فصل في ذكر الصراط، عن خالد بن خداش، عن مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب. به بنحوه، قال ابن كثير: وهذا موقوف على ابن سلام رضي الله عنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>