= أخرجه ابن جرير في تفسيره (٢١/ ١٤٧)، عن محمد بن عمرو بن تمام الكلبي، عن سليمان بن أيوب، عن أبيه، عنه به. وفيه أنه -صلى الله عليه وسلم- سئل وهو يخطب عمن قضى نحبه، فلما دخل طلحة المسجد أشار إليه وقال: هذا منهم.
وأيوب هو ابن سليمان بن عيسى. ذكره في الجرح والتعديل (٢/ ٢٤٨)، دون ذكر جرح أو تعديل.
فهذه الأوجه التسعة مدارها على إسحاق بن يحيى. والظاهر أن الحمل عليه.
لأن الرواة عنه في درجة التوثيق ما عدا الوجه الأخير. وهو المروي عن طلحة.
وأقوى الأوجه المروية عن عائشة رضي الله عنها هو الوجه الأول للمتابعة.
وأما المروي عن معاوية فالوجهان قويان عن إسحاق.
والمروي عن طلحة من هذا الوجه ضعيف. وسيأتي ذكر المروي عنه.
وقد وردت شواهد لهذا الحديث كالتالي.
أولًا: قوله: "أنت عتيق الله من النار" له شاهد من حديث ابن الزبير.
أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٥٣: ٧)، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن حامد بن يحيى البلخي، عن ابن عيينة، عن زياد بن سعد، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أبيه فذكره مرفوعًا.
ورجاله كلهم ثقات.
وأخرجه البزّار في مسنده. انظر: كشف الأستار (٣/ ١٦٣: ٢٤٨٣)، مناقب أبي بكر، عن أحمد بن الوليد الكرخي وقال: لا نعلم أحدًا رواه بهذا الإِسناد إلَّا حامد عن ابن عيينة. اهـ.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٤٣)، رواه البزّار والطبراني بنحوه، ورجالهما ثقات. اهـ.
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه. انظر: الإِحسان: مناقب أبي بكر (٩/ ٦: ٦٨٢٥)، عن إبراهيم الطرسوسي، وعمر بن سنان. =