= والظاهر أن الأرجح هو الوجه الثاني، فهو صحيح. وأما الأول فهو موضوع.
وقد ذكر الدارقطني في العلل (٢/ ٢٢٣)، وجهين آخرين هما:
١ - ما رواه رواد بن الجراح، عن ابن شوذب، عن محمد بن جحادة، عن طلحة بن مصرف، عن هزيل، عن عمر.
لكن رواد: صدوق، اختلط بآخره فترك. انظر: التقريب (١/ ٢٥٣: ١١٠).
٢ - ما رواه ضمرة، عن ابن شوذب، عن ابن جحادة، عن سلمة، عن عمرو بن شرحبيل. ولم يقل: عن هزيل.
لكن لم يتابع ضمرة أحد على هذا الوجه. ولذا وهمه الدارقطني.
وصحح طريق ابن المبارك ومن تابعه.
وعلى هذا فالأثر صحيح موقوف على عمر من طريق ابن المبارك ومن تابعه.
وقد صححه من هذه الطريق السخاوي في المقاصد الحسنة (ص ٣٥٢: ٩٠٨)، والفتني في تذكرة الموضوعات (ص ٩٣)، والعجلوني في كشف الخفاء (٢/ ٢١٦: ٢١٣٠)، والشوكاني في الفوائد (ص ٣٦٠: ١٨).
وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعًا:
أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٢٠١)، تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أبي رواد، عن محمد بن أحمد بن بخيت، عن أحمد بن عبد الخالق الضبعي، عن عبد الله بن عبد العزيز، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الأرض لرجح".
لكن عبد الله بن عبد العزيز: متروك. انظر: اللسان (٣/ ٣٨٢).
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (٩/ ٥٩١)، من طريق ابن عدي عن ابن بخيت قال: هذا مرفوع غريب وإنما يحفظ عن عمر قوله.
وقد أخرجه ابن عدي أيضًا في (٥/ ٢٦٠)، ترجمة عيسى بن عبد الله، عن زيد بن عبد العزيز بن حبّان، عن عيسى بن عبد الله بن سلمان القرشي، عن رواد بن =