للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٨٠ - وقال ابن (١) أبي عمر: حدّثنا الدراوردي. ثنا عبد الواحد ابن أَبِي عَوْنٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَنَّاحٍ قَالَ: كان القاسم بن محمد رجلًا صدوقًا صَمُوتًا (٢)، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رضي الله عنه قَالَ: الْيَوْمَ تَنْطِقُ (٣) الْعَذْرَاءُ مِنْ خِدْرِهَا. سَمِعْتُ عَمَّتِي عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رضي الله عنها تَقُولُ: لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ارتدت العرب قاطبة، واشرأب (٤) القوم، وعاد (٥) أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَأَنَّهُمْ مِعْزَى (٦) (٧) طُيِّرَتْ فِي حَشٍّ. فَوَاللَّهِ مَا اخْتَلَفُوا فِي لَفْظَةٍ إلَّا طَارَ (٨) أَبِي بِفِنَائِهَا. ثُمَّ ذكرت عمر رضي الله عنه فقالت: ومن رأى عمر رضي الله عنه علم أنه خلق عناء (٩) للإِسلام، ثم قالت رضي الله عنها: كان رضي الله عنه والله أحوذيًا (١٠)، نسيج (١١) وَحْدَهُ. قَدْ أَعَدَّ (١٢) لِلْأُمُورِ أَقْرَانَهَا، مَا رَأَيْتُ مثل خلقه رضي الله عنه، حتى تعد سبع خصال لا أحفظها.


(١) في (عم) و (سد): "بن".
(٢) في جميع النسخ: "رجل صدوق صموت"، وهو خطأ ظاهر.
(٣) في (مح): ينطق بالتحتية، وفي (عم) و (سد): "بالفوقية".
(٤) اشرأب: أي ارتفع وعلا. انظر: النهاية (٢/ ٤٥٥).
(٥) في (عم): "بياض". مكان وعاد.
(٦) المعزى: جمع ماعز. وهو ذو الشعر من الأغنام. انظر: اللسان (٥/ ٤١٠)، والحش: البستان.
انظر: اللسان (٦/ ٢٨٦).
(٧) في (عم) و (سد): "معزًا"، بالممدودة.
(٨) هكذا في جميع النسخ. ولعل معناه أنهم ما اختلفوا في لفظه إلَّا كان أبو بكر رضي الله عنه هو صاحب الحظ في القضاء على هذا الخلاف. فالطائر هو النصيب والحظ. انظر: اللسان (٤/ ٥١١)، والفناء: ضد البقاء (١٥/ ١٦٤).
(٩) العناء هو الحبس، أي خلق من أصل الإِسلام. وحبس عليه حبسا. انظر: اللسان (١٥/ ١٠٢).
(١٠) الأحوذي: الجاد المنكمش في أموره. الحسن السياق للأمور. انظر: اللسان (٣/ ٤٨٧)، النهاية (١/ ٤٥٧).
(١١) في (عم) و (سد): "يسيح" بالياء.
(١٢) في (عم) و (سد): "قد أخذ".

<<  <  ج: ص:  >  >>