للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عوف، وسعدًا يرضى (٥) الله عنهم قال: فدعوا، فلم يكلم رضي الله عنه أحدًا من القوم إلَّا عليًا وعثمان رضي الله عنهما. قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لعلَّهم أَنْ يَعْرِفُوا لَكَ قَرَابَتَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وما أعطاك الله تعالى مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ، فَإِنْ ولَّوك هَذَا الْأَمْرَ فاتَّق الله فيه، ثم قال رضي الله عنه يَا عُثْمَانُ لعلَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ أَنْ يَعْرِفُوا لك صهرك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وَشَرَفَكَ. فَإِنْ ولَّوك هَذَا الْأَمْرَ فاتَّق اللَّهَ، وَلَا تحملنَّ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ الناس. ثم قال رضي الله عنه: يَا صُهَيْبُ، صَلِّ بِالنَّاسِ ثَلَاثًا، وَأَدْخِلْ هَؤُلَاءِ في بيت. فإذا أجمعوا (٦) عَلَى رَجُلٍ، فَمَنْ خَالَفَهُمْ فَلْيَضْرِبُوا رَأْسَهُ، فَلَمَّا خرجوا قال رضي الله عنه: إِنْ ولَّوا (٧) الْأَجْلَحَ (٨) سَلَكَ بِهِمُ الطَّرِيقَ. فَقَالَ له عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: فما يمنعك؟ قال رضي الله عنه؟ أَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلَهَا حَيًّا وَمَيِّتًا.

* هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ، وقد توخَّيت ما زاد عليه.


(٥) في (سد): "رضي".
(٦) في (عم) و (سد): "اجتمعوا".
(٧) في (مح): "ولو".
(٨) الأجلح: الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه. انظر: النهاية (١/ ٢٨٤)، والظاهر أنه يريد عليًا رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>