الحديث بهذا الإسناد رجاله ثقات إلَّا زهير بن محمد التميمي فإنه صدوق.
وقد صحح أحمد ما رواه عنه أبو عامر العقدي، وعبد الرحمن بن مهدي.
لكنه منقطع لأن يزيد بن خصيفة لم يثبت له لقاء أحد من الصحابة غير السائب ابن يزيد، ولذا ذكره ابن حبان في أتباع التابعين، وذكر أنه أدرك السائب ابن يزيد.
وسلمة بن الأكوع مات قبل السائب بنحو عشرين سنة.
وعلى هذا ففي تحسين الحافظ لهذا الإسناد نظر، لكن الحديث حسن بشواهده.
وقد ذكر المزي يزيد بن خصيفة في تلاميذ سلمة بن الأكوع، لكن لم يذكر سلمة بن الأكوع في شيوخه، فاظن أن ذكره له في تلاميذ سلمة وهم، لأن أحدًا لم يذكر في شيوخه من الصحابة غير السائب بن يزيد رضي الله عنه. وقد أدخل بينه وبين سلمة رجلًا -كما في رواية الطبراني السابقة- تفرد بها سعيد بن سلمة، وليس هو بالحافظ، ولم يسم ابن سلمة بن الأكوع.
١ - وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال:(شهد عندي رجال مرضيون، وأرضاهم عندي عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، نهى عن الصلاة بعد الصبح، حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب).
رواه البخاري (٢/ ٥٨: ٥٨١)؛ ومسلم (١/ ٥٦٦: ٨٢٦)؛ وأبو داود (٢/ ٥٦:=