لهذه الأسباب وغيرها رأيت أن أشارك في تحقيق هذا الجزء من هذا الكتاب، مع أنه قد واجهتني بعض الصعاب والعقبات في أثناء عملي مما استدعى مزيد جهدٍ واهتمام. ومن هذه العقبات ما يتعلق بدراسة الأسانيد؛ إذْ كثيرًا ما يَمُرُّ راوٍ ليس من السهولة تمييزه، فقد يأتي باسمه، وقد يأتي بكنيته، وقد يأتي بلقبه أو قد يَمُرُّ بعض الرواة الذين لم أجد لهم ترجمة.
ومنها فَقْدُ كثير من المصادر، والتعب في تحصيل بعضها الآخر، ولا سيَّما القسم الذي أقوم بالعمل فيه يقع في أبواب مناقب الصحابة رضي الله عنهم، وكثير من كتب الصحابة يُعدُّ من المفقودات.
ومنها ما يتعلَّق بوقوع بعض التحريفات أو التصحيفات في النصِّ، وأحيانًا يصعب معرفة الوجه الصحيح لا سيما في نصوص المسانيد المفقودة.
يضاف إلى ذلك ما يتعلِّق بالباحث نفسه من قصر الباع في العلم بالأسانيد والتخريج وممارسة البحث والتحقيق.
وقد قمت بتقسيم البحث إلى قسمين رئيسين:
القسم الأول: الدراسة: وقد نُسِّقت مع مثيلاتها في مقدمة الكتاب.
القسم الثاني: النَّصُّ مُحَقَّقًا: وقد بَيَّنت طريقتي في تحقيق النص.
ثم ختمت البحث بخاتمة بيَّنت فيها أهم النتائج التي توصَّلت إليها من خلال تحقيق هذا القسم من الكتاب وأتبعت ذلك بفهارس تفصيلية للبحث.