للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩١٣ - حَدَّثَنَا (١) زُهَيْرٌ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: لَقِيَ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه الوليد بن عقبة رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: مَا لِي أَرَاكَ قَدْ جفوت أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه؟ فَقَالَ: أَبْلِغْهُ عَنِّي (٢) أَنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْن -قَالَ عَاصِمٌ: هُوَ يَوْمُ أُحد- وَلَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ بَدْرٍ وَلَمْ أَتْرُكْ سُنَّةَ عُمَرَ (٣) رضي الله عنه: فانطلق يخبر ذاك (٤) عثمان فقال عثمان رضي الله عنه: أَمَّا قَوْلُهُ: يَوْمَ عَيْنَيْن فَكَيْفَ يُعَيِّرني بِذَنْبٍ قد عفا الله تعالى عنه فقال عزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ...} الْآيَةَ (٥). وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنِّي تَخَلَّفْتُ يَوْمَ (٦) بَدْرٍ كُنْتُ (٧) أُمَرِّض (٨) رُقْيَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى مَاتَتْ، وَقَدْ ضُرِبَ لِي بِسَهْمٍ، وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَهْمٍ فَقَدْ شَهِدَ (٩)، وأما قوله: إني أترك (١٠) سنة عمر رضي الله عنه فَإِنِّي لَا أُطِيقُهَا أَنَا وَلَا هُوَ.

فَأَتَيْتُهُ فحدثته بذلك.


(١) لم أجد الخبر في مسند أبي يعلى المطبوع، ولعله في المسند الكبير.
(٢) لم ترد "عنّي" في (عم) و (سد).
(٣) السُّنة في الأصل الطريقة والسيرة. ولعل مراده طريقة عمر ونهجه في الخلافة رضي الله عنهما.
(٤) في (عم): "ذلك"، وفي (سد): "بدلك".
(٥) سورة آل عمران: الآية ١٥٥.
(٦) في (سد): "عن بدر".
(٧) في (عم) و (سد): "فإني كنت".
(٨) أي أقوم بشأنها وأداويها وأشرف عليها. يقال: مرَّضه تمريضًا: قام عليه ووليه في مرضه وداواه ليزول مرضه. (لسان العرب: م رض).
(٩) يعني شهد الغزوة أو هو في حكم من شهدها، والله أعلم.
(١٠) في (عم): "تركت".

<<  <  ج: ص:  >  >>