= إنه قد كان في نفسي على عليٍّ شيء وكان خالد بن الوليد كذلك فَبَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في سريَّة عليها عليّ وأصبنا سبيًا قال: فأخذ عليٌّ جارية من الخمس لنفسه فقال خالد بن الوليد: دونك. قال: فلمّا قدمنا على النبي -صلى الله عليه وسلم- جعلت أحدثه بما كان ثم قلت: إن عليًّا أخذ جارية من الخمس قال: وكنت رجلًا مكبابًا قال: فرفعت رأسي فإذا وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد تغيّر فقال:"من كنت وليّه فعليّ وليه".
ورواه الإِمام أحمد أيضًا في المسند (٥/ ٣٦١)، عن وكيع به، بدون ذكر سببه بلفظ:"من كنت وليه فعلي وليه".
ورواه النسائي في السنن الكبرى، خصائص عليّ (٥/ ١٣٠: ٨٤٦٦)، عن محمد بن المثنى، عن أبي أحمد، عن عبد الملك بن أبي غنية، عن الحكم بن عتيبة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن بريدة، بلفظ: بعثني النبي -صلى الله عليه وسلم- مع عليّ إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما رجعت شكوته إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع رأسه إليّ وقال:"من كنت مولاه فعلي مولاه".
ورواه البزّار كما في كشف الأستار (٣/ ١٨٨: ٢٥٣٣)، عن محمد بن المثنى به، بنحو لفظ النسائي المتقدم.
ورواه النسائي أيضًا في السنن الكبرى، المناقب (٥/ ٤٥: ٨١٤٥)، وفي الخصائص (٥/ ١٣٠: ٨٤٦٧)، عن أبي داود، عن أبي نعيم، عن عبد الملك بن أبي غنية، به، بنحو اللفظ المتقدم.
ورواه الإِمام أحمد في المسند (٥/ ٣٤٧) عن الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي غَنِيَّةَ عن الحسن، عن سعيد بن جبير به، بنحوه، وقال: فرأيت وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتغيّر فقال: يا بريدة: ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى ... الحديث.
ورواه البزّار كما في كشف الأستار (٣/ ١٨٨: ٢٥٣٤)، عن أحمد بن يحيى =