= (التقريب ص ١١٠)، وفيه عِلَّة أخرى وهي عنعنة الحسن البصري، وهو مدلس، والجمهور على أنه لم يسمع من سمرة بن جندب غير حديث العقيقة، والباقي إنما هو كتاب. انظر: جامع التحصيل (ص ١٦٥).
ورواه الطبراني في الكبير (٧/ ٢٢٧: ٦٩٤٦)، من هذه الطريق التي رواها البزار، وهي معلولة بما تقدم.
وذكره البوصيري (الإتحاف ١/ ١٣٤ ب)، كتاب المواقيت، باب ما جاء في الصلاة بعد الصبح، وعزاه لأبي داود الطيالسي، وأبي بكر بن أبي شية، ثم ذكر روايتي أحمد في مسنده، وسأذكرهما فيما يأتي، ثم قال: هذا إسناد حسن، المهلب بن أبي صفرة ذكره ابن حبان في الثقات، وسماك مختلف فيه، قال ابن معين: ثقة. وكذا قال أبو حاتم، وزاد: صدوق.
وقال أحمد: مضطرب الحديث. وقال ابن المبارك: ضعيف الحديث. وقال صالح جزرة: يضعف. وقال يعقوب بن سفيان: روايته عن عكرمة مضطربة وروايته عن غيره صالحة. وباقي رجال الإسناد ثقات. اهـ.
ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص ١٢١: ٨٩٦)، قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ سَمِعْتُ الْمُهَلَّبَ بْنَ أبي صفرة يقول: سمعت سمرة بن جندب يخطب، يقول في خطبته:(نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، عن صلاة قبل طلوع الشمس، فإنها نطلع بين قرني الشيطان، أو على قرني الشيطان).
قلت: ولا أدري لِمَ لَم يذكر الحافظ هذه الرواية لأنها هي الأصل وهي أتم من جهة الإسناد لتصريح أبي داود بالتحديث، ثم يعطف عليها رواية ابن أبي شيبة كعادته.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٣٤٩)، كتاب الصلاة، باب من قال لا صلاة بعد الفجر، من طريق أبي داود، به فذكر مثله. إلَّا أنه زاد في أوله (لا تصلوا، أو قال: نهى ...).=