= فنحّاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت فاطمة: يا رسول الله: كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ اسْتَسْقَى قبله، ثم قال: إني وإياك وهذين، وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.
وفيه: عبد الرحمن الأزرق لم يتبين لي من هو وإن كان الحافظ رحمه الله رجح في تعجيل المنفعة أنه عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري المدني الأزرق، وهو الذي قال عنه في التقريب (٣٣٧): مقبول، من الثالثة، وأرسل حديثًا (م د س).
ثم قال في التعجيل: ولعله: عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرق.
وقد ترجمه في التعجيل أيضًا (ص ٢٤٧)، وقال: روى عنه الشافعي.
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على المسند (٢/ ١٢٨): وهو احتمال بعيد؛ لأن هذا متأخر روى عنه الشافعي. اهـ.
وعبد الرحمن بن بشر لم أجد من نص على توثيقه سوى أن ابن حبّان ذكره في ثقاته وتقدم أن مسلمًا رحمه الله روى له، وقال الذهبي عنه: صدوق. ينظر: ثقات ابن حبّان (٥/ ٨٢)، رجال صحيح مسلم (١/ ٤٠٥: ٩٠٢)، الكاشف (٢/ ١٥٧).
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٩٨: ١٣٢٢)، عن الحسن بن علي، عن عفان، به، وقال: عن عبد الرحمن الأزرقي. ولفظه عنده قال: دخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا نائم على منامة فاستسقى الحسن والحسين فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إنِّي وإياك -يعني فاطمة- وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.
ورواه ابن عساكر في تاريخه من طريق الإِمام أحمد (٥/ ٤٠)، عن أبي علي ابن السبط، عن أبي محمد الجوهري، عن أحمد بن جعفر، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، به، بنحوه.
ورواه أيضًا في المكان نفسه من طريق الإِمام أحمد عن أبي القاسم ابن الحصين، عن أبي علي بن المذهب، عن أحمد بن جعفر، به، بنحوه.
ورواه في نفس الموضع عن أبي محمَّد بن طاوس، عن أبي الغنائم ابن أبي عثمان، عن عبد الله بن عبيد الله المحاملي، عن الحسن الزعفراني، عن عفان، به =