للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= قال ابن عدي: وهذا يرويه عن عاصم، غير عمرو بن غياث، وعن عمر غير معاوية، ولم يسنده، عن معاوية غير أبي كريب وعلي ابن المثنى وغيرهما.

الوجه الثالث:

روى موقوفًا على ابن مسعود رضي الله عنه:

رواه العقيلي في الضعفاء (٣/ ١٨٤)، عن محمَّد بن عمار بن عطية، عن أحمد بن موسى الأزدي عن معاوية بن هشام، به، موقوفًا بلفظ: "إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار" ...

قال العقيلي: وهذا أولى.

قلت: الحمل فيه على عمرو بن غياث فإنه واهٍ كما تقدم وقد قال الدارقطني في العلل له (٥/ ٦٥:٧١٠) عندما سئل عن هذا الحديث:

يرويه عمرو بن غياث واختلف عنه فرواه معاوية بن هشام عن عمرو غِيَاث الحضرمي، عَنْ عاصمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وخالفه أبو نعيم فرواه، عن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زر مرسلًا ويقال عمرو بن غياث وهو من شيوخ الشيعة من أهل الكوفة. اهـ.

وقد تابع عمرًا هذا تليد بن سليمان كما قال السيوطي في اللآلىء (١/ ٤٠١) وقال أخرج حديثه ابن شاهين وابن عساكر من طريق محمَّد بن عبيد بن عتبة، عن محمَّد بن إسحاق البلخي، عن تليد، عن عاصم، به.

ثم قال: وتليد روى له الترمذي لكته رافضي.

قلت: وقد قال فيه الحافظ في التقريب (١٣٠: ٧٩٧): رافضي ضعيف.

وقد روى الحديث عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رواه المهرواني- كما في اللآلىء (١/ ٤٠١) بلفظ: "إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار".

ونقل عن الخطيب في المهروانيات أنه قال: كذا روى هذا الحديث عن عاصم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>