للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٨٣ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (١): حَدَّثَنَا سُوَيد بْنُ سَعِيدٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي بَيْتِي ذَاتَ يَوْمٍ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ رضي الله عنهم فِي الفِنَاءِ (٢) والسِّترُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ إِذْ أَقْبَلَ طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ سرَّه أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ (٣)، فَلْيَنْظُرْ إِلَى طلحة رضي الله عنه".

(١٧٣) وحديث عائشة عن أبي بكر رضي الله عنهما في ذكر طلحة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تعالى في غزوة أحد (٤).


(١) مسند أبي يعلى (٤/ ٤٣٤، ٤٣٥: ٤٨٧٧).
(٢) الفناء هو المتسع أمام الدار ويجمع على أفنية. (النهاية ٣/ ٤٧٧).
(٣) قال في النهاية: النحب النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به. وقيل: النحب: الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. (النهاية ٥/ ٢٦). والآية في سورة الأحزاب رقم (٢٣). قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (٢٣)}.
(٤) الحديث بطوله سيأتي برقم (٤٢٧١) وهو في المجردة (٤/ ٢٢٤) -باب وقعة أحد- من كتاب المغازي والسير ح (٤٣٢٧) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك يوم كله يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قال: "كنت أول من فَاءَ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد فرأيت رجلًا يقاتل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... إلخ". وعزاه للطيالسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>