هذا الحديث روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سبع طرق:
أولها: طريق جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن عمر رضي الله عنه واختلف فيها على أبي جعفر على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن عمر وهو الذي هنا:
ورواه سعيد بن منصور في سننه (١/ ١٤٦: ٥٢٠)، عن عبد العزيز بن محمَّد بن
جعفر به، بلفظ أن عمر رضي الله عنه خطب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ابنته أم كلثوم فقال علي: إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال: أَنكِحْنِيْها فوالله ما على الأرض رجل أرصدَ من حسن عشرتها ما أرصدت، فقال علي رضي الله عنه: قد أنكحتكها فجاء عمر رضي الله عنه إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر وكان المهاجرون يجلسون ثَمَّ وعلي وعبد الرحمن بن عوف والزبير وعثمان وطلحة وسعد فإذا كان العَشِيّ يأتي عمرَ الأمرُ من الآفاق ويقضي فيه. جاءهم وأخبرهم بذلك واستشارهم كلهم فقال: رَفّؤني قالوا: بم يا أمير المؤمنين؟ قال بابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم أنشأ يحدثهم أن رسول الله قال:"كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلَّا نسبي وسببي". كنت قد صحبته فأحببت أن يكون لي أيضًا.
ورواه ابن سعد في الطبقات (٨/ ٣٣٨) عن أنس بن عياض الليثي، عن جعفر يه، بنحو لفظ سعيد بن منصور.
ورواه القطيعي في زياداته على الفضائل لأحمد (٢/ ٦٢٥: ١٠٦٩)، عن محمَّد بن يونس، عن المعلَّى بن أسد، عن وهيب بن خالد، عن جعفر به، ينحوه.
الوجه الثاني: جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن عمر رضي الله عنه. =