ورواه البزّار كما في كشف الأستار (٣/ ١٥٢: ٢٤٥٥)، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ عُمَرَ بْنِ علي، عن عاصم بن عبيد الله، عن ابن عمر به، بنحوه مختصرًا، وزاد في آخره:"فإنهما لا ينقطعان يوم القيامة".
وقال البزّار: لا نعلم رواه عن عاصم بن عبيد اله إلَّا عبد الله بن محمَّد ولا رواه عنه إلَّا أبو أسامة.
قلت: عاصم بن عبيد الله بن عاصم قال عنه الحافظ في التقريب (٢٨٥: ٣٥٦٥)، ضعيف.
ورواه بحشل في تاريخ واسط (١٤٨، ١٤٩)، عن محمَّد بن عمران، عن عاصم بن عبيد الله، به بنحوه وقال في آخره:"فإنهما يشفعان لصاحبهما".
الطريق الثالثة:
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عمر رضي الله عنه.
رواه الطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٤٤: ٢٦٣٣)، عن جعفر بن محمَّد بن سليمان النوفلي المدني، عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي، عن زيد بن أسلم به ولفظه: دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسَارَّه ثم قام عليٌّ فجاء الصُّفّة فوجد العباس وعقيلًا والحسن فشاورهم في تزويج أم كلثوم عمر فغضب عقيل، وقال: يا علي ما تزيدك الأيام والشهور والسنون إلَّا العمى في أمرك.
والله لئن فعلت ليكونن وليكونن لأشياء عددها ومضى يجرّ ثوبه. فقال علي للعباس: والله ما ذاك منه نصيحة ولكن درة عمر أخرجته إلى ما ترى أما والله ما ذاك رغبة فيك يا عقيل ولكن قد أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ... فذكره ثم قال: فضحك عمر رضي الله عنه وقال: ويح عقيل سفيه أحمق. =