= ورجاله ثقات لكنه مرسل أبو البختري لم يسمع من علي رضي الله عنه (انظر: التهذيب ٤/ ٧٢).
ورواه أبو نعيم في الحلية (١/ ١٨٧)، عن محمَّد بن أحمد بن الحسن، عن بشر بن موسى، عن خلاد بن يحيى، عن مسعر به قال: سئل عليّ بن أبي طالب عن سلمان رضي الله عنهما فقال: تابع العلم الأول والعلم الآخر ولا يدرك ما عنده.
ورواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٤٠)، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، به بلفظ:
"سئل عليّ رضي الله عنه عَنْ أَصْحَابِ محمَّد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: عن أيهم تسألوني؟ قالوا: عن عبد الله؟ قال: علم القرآن وعلم السنَّة ثم انتهى وكفى به علمًا. فقالوا: أخبرنا عن أبي موسى؟ قال: صُبِغ في العلم صبغًا. قالوا: أخبرنا عن حذيفة؟ قال: أعلم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمنافقين. قالوا: حدّثنا عن عمار؟ قال: مؤمن نسي وإذا ذكرته ذكر. قالوا: حدّثنا عن أبي ذر؟ قال: وعى علمًا عجز عنه. قالوا: حدّثنا عن سلمان؟ قال: عن لقمان الحكيم تسألوني عَلِمَ علْم الأولى وعلم الآخرة بحر لا يدرك قعره وهو منَّا أهل البيت. قالوا: حدّثنا عن نفسك؟ قال: كنت إذا سُئلت أعطيت وإذا سكتُّ ابتُديت".
وروى ابن عبد البر في الاستيعاب (٢/ ٥٦)، قوله في سلمان رضي الله عنه، عن خلف بن القاسم، عن ابن المفسر، عن أحمد بن علي بن سعيد، عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن الأعمش، به، مقتصرًا على ذكر سلمان كما تقدم.
وأشار إلى رواية زاذان عن علي رضي الله عنه.
الطريق الثالثة: طريق قيس بن أبي حازم عن عليٍّ رضي الله عنه:
رواه الطبراني في الكبير (٦/ ٢١٣: ٦٠٤١)، عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي، عن علي بن عابس، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ =