= عن هيثم بن خلف، عن عمر بن محمَّد بن الحسن الأسدي، عن أبيه، عن شريك، عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس ذات يوم على منبر المدينة فقال في خطبته: إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة باب على كل باب خمسة آلاف من الحور العين لا يدخله إلَّا نبي ثم التفت إلى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: هنيئًا لك يا صاحب هذا القبر ثم قال: أو صدِّيق ثم التفت إلى قبر أبي بكر فقال: هنيئًا لك يا أبا بكر ثم قال: أوشهيد ثم أقبل على نفسه فقال: وأنّى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى هجرة المدينة قادرٌ أن يسوق إليّ الشهادة.
قال ابن مسعود: فساقها الله إليه على يد شر خلقه عبد مملوك للمغيرة. قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٥٨)، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شريك النخعي وهو ثقة وفيه خلاف.
قلت: عمر بن محمَّد بن الحسن بن الزبير الأسدي المعروف بابن التَلّ قال عنه الحافظ في التقريب (٤١٧: ٤٩٦٤)، صدوق ربما وهم من الحادية عشرة مات سنة خمسين ومائتين.
وقال عن أبيه محمَّد بن الحسن بن الزبير في التقريب أيضًا (٤٧٤: ٥٨١٦)، صدوق فيه لين من التاسعة، مات سنة مائتين.
أمّا شريك بن عبد الله فصدوق قبل اختلاطه.
وعليه فالأثر في رتبة الحسن وهذه المتابعة ترقى حديث مجاهد إلى رتبة الحسن لغيره، والله أعلم.