للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٣٧ - حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر رضي الله عنها قَالَ: كَانَ حُصِر فِيمَا قِيلَ مِنْ جعفرَ رضي الله عنه تَسْعَوْنَ بَيْنَ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ وطَعْنَةٍ برُمح.

* أَصْلُهُ في الصحيح (١).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المغازي- باب غزوة مؤتة من أرض الشام، البخاري مع الفتح (٧/ ٥٨٣: ٤٢٦٠)، من طريق ابن هلال قال: أخبرني نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أخبره أنّه "وقف على جعفر يومئذٍ وهو قتيل فَعَددْتُ به خمسين طعنة وضربة ليس منها شيء في دبره يعني في ظهره".
وأخرجه أيضًا من طريق عبد الله بن سعيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (ح ٤٢٦١)، ولفظه: قال: أمر رسول الله في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفرٌ فعبد الله بن رواحة". قاد عبد الله، كنتُ فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا ما في جسده بضعًا وتسعين من طعنةٍ ورمية.
وقد أجاب الحافظ رحمه الله في الفتح (٧/ ٥٨٥)، عن اختلاف العدد في هذه الروايات فقال: ويجمع بأن العدد قد لا يكون له مفهوم، أو بأن الزيادة باعتبار ما وُجد فيه من رمي السهام فإن ذلك لم يذكر في الرواية الأولى، أو الخمسين مقيدة بكونها ليس فيها شيء في دبره، أي: في ظهره فقد يكون الباقي في بقية جسده ولا يستلزم ذلك أنه ولّى دبره وهو محمول على أن الرمي إنما جاء من جهة قفاه أو جانبيه ... إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>