للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= تخريجه:

رواه من طريقه ابن عساكر في التاريخ (٣/ ٣٧٩)، عن أم المجتبى العلوية فاطمة بنت ناصر، عن علي بن إبراهيم بن منصور، عن أبي بكر المقرئ، عن أبي يعلى به، بنحوه.

ورواه أطول من هذا عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن محمد بن عبد الله بن بشير، عن الحسن بن علي بن نصر الطوسي، عن محمَّد عبد الكريم، عن الهيثم بن عدي، عن أبي جناب الكلبي، به بلفظ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فدعاني إلى الإِسلام ثم قال لي: "ما اسمك؟ " قلت: نذير. قال: "بل أنت بشير". قال: فأنزلني الصفة فكان إذا أتته هدية اشتركنا فيها وإذا أتته صدقة صرفنا إليها.

قال: فخرج ذات ليلة فتبعته فأتى البقيع فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا بكم لاحقون وإنا لله وإنا إليه راجعون ... " ثم التفت إليّ فقال: "من هذا؟ " فقلت: بشير. فقال: "أما ترضى أن أخذ الله بسمعك وقلبك وبصرك إلى الإِسلام من بين ربيعة الفرس الذين يزعمون أن لولاهم لائتفكت الأرض عنهم بأهلها؟ ". قلت: بلى يا رسول الله. قال: "ما جاء بك؟ ". قلت: خفت أن تنكب أو تصيبك هامة من هوام الأرض.

قال محمَّد بن عبد الكريم: إنما سمي الفرس؛ لأن أباه نزار بن معدّ كان له فرس وقبة من أدم وحمار فجعل الفرس لأكبر ولده ربيعة، والقبة الذي يتلوه وهو مضر، والحمار للثالث وهو إياد فلذلك يقال: ربيعة الفرس ومضر الحُمْر وإياد الحمار.

قلت: لعله كان يقال لمضر الحُمْر؛ لأن القبة كانت حمراء. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>