لم أقف عليه بهذا اللفظ لكن يشهد لأوله ما في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه الطويل وفيه قال: فقلت: لأكونن بواب رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَاءَ أبو بكر فدفع فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ فَقُلْتُ: على رسلك قال: ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن؟ قال:"ائذن له وبشره بالجنة" فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبشرك بالجنة ... إلى أن قال: فإذا إنسان يحرك الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب. فقلت: على رسلك ثم جئت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسلمت عليه وقلت: هذا عمر يستأذن؟ فقال:"ائذن له وبشره بالجنة" فجئت عمر فقلت: ادْن ادخل ويبشرك رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْجَنَّةِ.
ثم ذكر عثمان رضي الله عنه وبشارته بالجنة أيضًا على بلوى تصيبه.
هذا الحديث رواه البخاري في الفتن -باب الفتنة تموج كالبحر- البخاري مع الفتح (١٣/ ٥٢: ٧٠٩٧) وفي فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لو كنت متخذًا خليلًا" البخاري مع الفتح (٧/ ٢٥: ٣٦٧٤) وفي مناقب عمر رضي الله عنه (٧/ ٥٣: ٣٦٩٣) وفي مناقب عثمان رضي الله عنه (٧/ ٦٥: ٣٦٩٥) وفي الأدب، باب من نكت العود في الماء والطين (١٠/ ٦١٢: ٦٢١٦) وفي أخبار الآحاد، باب قول الله تعالى:{لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}(١٣/ ٢٥٣: ٧٢٦٢).
ورواه مسلم في فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب من فضائل عثمان رضي الله عنه (١٨٦٧: ٢٤٠٣)، والله أعلم.