للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وأقره الذهبي.

ورواه البيهقي في دلائل النبوة، باب ما جاء في تسخير الله عَزَّ وَجَلَّ الأسد لسفينة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كرامة لرسول -صلى الله عليه وسلم- (٦/ ٤٥) عن أبي نصر بن قتادة، عن أبي الحسن محمَّد بن أحمد بن زكريا، عن أبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، عن يوسف بن عدي، عن ابن وهب، به، بنحوه.

ورواه أيضًا في الموضع ذاته عن أبي زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكى، عن أبي عبد الله محمَّد بن يعقوب، عن محمَّد بن عبد الوهاب، عن جعفر بن عون، عن أسامة، به، بنحوه.

ولا مانع عندي من أن يكون أسامة بن زيد سمعه من ابن عمرو ثم سمعه من ابن المنكدر مباشرة لكن تبقى علة شوب الانقطاع فيه قائمة.

وقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٢٨١)، باب ما يجعل لأهل اليقين من الآيات (ح ٢٠٥٤٤)، عن معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي، عن ابن المنكدر، عن سفينة رضي الله عنه بلفظ: أن سفينة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخطأ الجيش بأرض الروم أو أسر فانطلق هاربًا يلتمس الجيش فإذا بالأسد فقال له: يا أبا الحارث أنا مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وإن من أمري كيت وكيت فأقبل الأسد له بصبصة (١) حتى قام إلى جنبه، كلما سمع صوتًا أتى إليه ثم أقبل يمشي إلى جنبه فلم يزل حتى بلغ الجيش ثم رجع الأسد.

ورواها من طريقه البيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٤٦) عن أبي الحسين بن بشران عن إسماعيل بن محمَّد الصفار، عن أحمد بن منصور، عن عبد الرزاق، به، بنحوه.

وعزاه السيوطي في الخصائص الكبرى (٢/ ٦٥) لابن سعد وأبي يعلى والبزار وابن منده والحاكم وأبي نعيم كلهم عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والله أعلم.


(١) بقال: بصبص الكلب بذنبه إذا حرَّكه، وإنما يفعل ذلك من طمع أو خوف. (النهاية ١/ ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>