= القاسم، عن أبيه، عن ابن مسعود قال ذلك محمَّد بن حميد الرازي، عن هارون بن المغيرة، عن عمرو وخالفه زائدة فرواه، عن منصور، عن القاسم قال: حدثت عن ابن مسعود مرسلًا والمرسل أثبت. اهـ.
قلت: قد تابع على رفعه زيد بن وهب:
روى حديثه الحاكم في المستدرك (٣/ ٣١٧) عن أبي العباس محمَّد بن يعقوب، عن أبي جعفر محمَّد بن علي الوراق، عن يحيى بن يعلى المحاربي، عن زائدة، عن منصور، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "رَضِيتُ لِأُمَّتِي مَا رضي لها ابن أم عبد".
قال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله علة من حديث سفيان الثوري. ثم ذكر المرسل.
قلت: لا تعل الرواية المسندة بالمرسلة؛ لأن المسندة زيادة ثقة لا تعارض المرسلة لا سيما وللمسندة شاهد من حديث عمرو بن حريث أخرجه الحاكم أيضًا (٣/ ٣١٩) في حديث طويل قال في آخِرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
فالحال أن الوجهين مقبولان ولا تعارض بينهما فالقاسم مرة رفعه ومرة أرسله، والله أعلم.